1
لي في عينيك وطن الشجون
تأسرني ، حين تمطر فيه الغيوم
أتيه في التقاط حباتها البردية
حين تلامس شعرك
أشم عبق الأتربة تتناسج فوق عبير النسيم
أتيه في فضاء كحلك وأنتعش بغم، سحر الحنين
حين يعذبني.. في مساءات الهموم
2
إن كان شعرك قد انساب في متاهتي
فلما يقلقني ، أن أذوب في هواك
وأروي عنك ألف حكاية
لماذا أصمت عن قضاياك
وأوغل نفسي في خرافة أنت نسيجها
وأنا منها نسق فضيحة
نسيت خرير مياهك المتدفقة
والتي استحالت وحلا في حدائق اللعب
لزمرة من الناس
حين كنت تمانعين أن أشرب من عبابك
قاطعت ضالتك فارتحلت إلى ضالتي
بحثا عن سيجارة
عن كأس رفيعة
كانت تناديني التفاهة، حين تمانعين
حين تمانعين،
أرحل منك بحثا عن تفاحة
عن زيتونة غرناطة
عن نعيم يشرق في قثارة
عن أغنية تنعي سكوني النائم في ظلال الغربة
3
وحين أستيقظ من غفوتي
أتذكر عبق أتربتك
وأنهار كالشجرة
في وطن غريب
في صحراء متوحشة
أملأها حفاظا على اتزان ساكنتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق