"أورذيك
والو نبظاظ"
(ليس
فيك شيء من الحب، مقطع من قصيدة
امازيغية)
"فقط"، وحدها تسكنني، وتشل فيي مد انتشاري، اكبر في العشق وتصغر في مداه أرجوحة الذكرى، لا ذكرى تربطني بشيء سوى اشلاء أمنيات قديمة، كانت تسكنني فيها فواجع الشوق فيكبر في قلبي انتشاري، وحين لا تحدوه سكينة العواطف، تنقبض فيه تداعيات الأمور، "فقط" وحدها تسكنني، تختصر كل انتشاري عبر سنين العمر، "فقط" بكل ضيقها الأخاذ تبرر قصوري في كل شيء، تنعمني براحة البال، " فقط" الجميلة حين تحتضن سحر "لو" الإفتراضية.
في "لو" يكبر في عيني كل العالم وأصغر انا وحدي فيه، وحين أصغر فيه، ليس في قلبي شيء من الحب.
هذا على الأقل ماتبديه الأمور
أحيانا يشدني الحنين، وأنسى إلى ماذا يشدني؟ هي حالة انتشار وتمدد، وأعرف جيدا سري الذي لا أخفيه، هو رغبة في التقاف عشق تائه، جحر ألقى فيه من يلدغني
وحين ألقاه..
يلدغني
أضيف إلى قلبي ما ينعشه من الألم
لي قلب ينتعش ألما
يتمدد ليكبر وينقبض ليصغر، وأنا في مدى سنوات العمر أكبر فيه
في قلبي...
لقد شخت قبل الأوان،
آه
“موعنذا بولحب اوا
أذاس إشيب إخف لاور غورس ييويظ" (صاحب العشق يشيب رأسه قبل أوانه)
في تمددي أعشق حتى أعدائي، وفي انطوائي أكره نفسي، لكن في الأخير، لي قلب يعشق الألم.. هكذا أنا المهاجر أعيش..
منفصما تماما أعيش
انطوت احلامي كلها في مرتع فضاء كنا نحسبه فضاء للحب، وكان كل ماتغرد علينا في الإعلام أشبه بجنة محمد:
جنة خانقة برحيق الزعفران
فإذا هي مساومات سياسية
في أوربا يصعب علينا أن نحب، حين نكتشف خداع العشق، حين تخلخل الوداعة الرومانسية لعيون زرقاء لم نألفها، نعتقد أنها عيونا سوداء ألفناها في إفريقيا، كنا حسبناها يوما زرقة الماء الرقراق في عين مربيع¹، وكانت رقة الكوكا كولا في حلق صديقي "مبينكي" أقرب إلى عشقه من عشق امرأة سينغالية تفوقه جمالا،سمراء مثله وجميلة أكثر منه هو الذي يملك جحر عين أسد، كان يتمناها أن تكون منعشة كمشروب الكوكاكولا التي تأتي من الشمال. وحين بلغ ذروته، لم تأتيه العين الأوربية بكحلها، حينها قال:
نساء أوربا لسن منعشات كالمشروب المنعش.. الذي يطفيء حرارة الأضلع المفتولة التي تعشقها النساء الشقراوات
قلت له حينها:
"ضربت الحبل ياحاذي السويداء²
وضربته معك"
كان عشقه الأول في إسبانيا بمثابة ضربة شمس، علاقة وجيزة، نزوة عابرة لامرأة تفوقه سنا بفجوة ساحقة، اسطادته وحملته إلى شقتها، ولما انهت نزوتها، أخبرته بانتهاء كل شيء:
ــ "تعجبني فقط ظفائر شعرك المسترسل.. لم ألامسها في حياتي، إكس زوجي الأوربي كان أصلع..
ــ يالها من فظيعة.. لملم مبينكي في نفسه ثم أردف:
ــ في البار، قلت إن هيأتي مثيرة
ــ آه.. صحيح، استمتعت حقا.. شكرا
في الحمام نظر إلى المرآة وتنهد الصعداء، ثم عاد إلى الصالة ليودعها، توجه نحو الباب ساخرا من نفسه: أشبه قردا إفريقيا
اوقفته لتمده بأوراق مالية: اعرف انك إفريقي قادم من عتبات الفقر، أعرف أنك لاتملك اوراق الإقامة وأكيد أنك لا تعمل.. خذها كمساعدة مني...، قل لي..، لم أسمع ماذا قلت وأنت تخرج
ــ قلت أنا قرد إفريقي.. قالها أيضا مشغلي الأول في المزرعة، لا بأس، أسمعها من الكثير.. لا تنزعجي..
ــ لكني لم أقصد...
ــ لا بأس، سأغير من الأمر مادمت لم تقصدي، أنا بائع متعة جنسية.
ــ ماالعيب في الأمر،، النساء أيضا يبعن..
ــ عجيب.! تحققت المساوات إذا عندكم، لكني لم أعرض متعتي للبيع.. والنتيجة، ليس كل النساء يعرضن متعتهن
في أوربا حيث الإنسان مدجن تماما، تعني المساوات هذه القابلية الفجة للعرض والطلب في السوق، وحين تنتهك كرامة الأشخاص، تنتهك بسحر عجيب: مساعدة إنسانية تختزل كل قيم الإستمتاع، يعرف "مبينكي"، ان الأسواق الأوربية تعرض آلات جنسية أيضا، لكن لم تصل الأمور يوما إلى هذا الحد المناقض لنزعته الصوفية ذات الأصول التيجانية، أن يكون يوما سلعة معروضة، وأن يرتد عنه استمتاعه في تلك الليلة، كان يشعر بالشتيمة حين يتذكر الحدث، كان آلة في فراش السيدة التي فرح بها أيما فرح. وبنى عليها كل آماله في أن يستمتع بالمواطنة الكاملة في بلد آخر. وكان كل مرة ألتقيه، كان يرميني بحكمته الساذجة في أن لا أغتر بانتعاش مذاق الكوكاكولا:
ــ أعرف أن الأفارقة مسحورون بالبرودة وليس بالدفء، لكن لا تكن غريزيا كقرد إفريقي كما كنت.. حاول دائما أن تعشق دفأك الإفريقي
في السنوات الأولى للعبور إلى المغرب، كان لليورو وقعه الساحر في المغرب، في أوربا لا ينتعش المهاجر باليورو بقدر ما ينتعش به، بشكل عجيب، كل هذه الكائنات المشدودة إلى سحره، كانت أجور العمال تتناسب ومستوى العيش، وكانت أجور المهاجرين في المزارع الفلاحية، وفي السوق السوداء للعمل أقل من أجور العمال المحليين، وهذا أيضا بشكل فج يتجاوز فلسفة كاملة في الإقتصاد الرأسمالي ذي النزعة الإنسانية، حيث تتحق هذه النزعة في التعاطي التلقائي للسلع، سلع مبتسمة ككائنات آدمية وتعلن عن أسعارها بتلقائية تهيؤك للإختيار، تعلن في دواخلك أنك دخلت إلى عتبة التاريخ، تعلن بمرح كبير: ها قد نضجت، تحققت الإرادة الحرة.
في السوق لك كل الحرية، أن تتحرك وفق زلزال القارة الدائم، أنت الفرد الهائم في حركة مستديمة يجب أن تستعيد اتزانك وفق قدرتك، وإذا كنت لاتستطيع خذ مكانا في باب السوق حيث الدخول والخروج: "إذا تهت فشد في الأرض"، كيما تكون متسولا في باب الجنة
هي قانون نيتشي للحفاظ على النوع...
تمنع القوانين الأوربية العمل بالنسبة للعمال المهاجرين الذين في وضعية لا قانونية، ومع ذلك نجد هؤلاء الحداثيون ذي الطيبة الإنسانية يشغلون هؤلاء العمال بضمير إنساني خارق: لا نسمح أن يموت عندنا اناس حقيقيون بسبب الجوع، ولأجل تبديد هذه المخاوف الإنسانية نسعى حثيثا إلى دمجهم في العمل ضاربين عرض الحائط قوانين الهجرة في أوربا.
ضاربين عرض الحائط قوانين تبدد نسقية مجتمعات رفاهية
مالئين عرض الحائط نسقية مجتمعات كلبية..
“ أري الكلب قطعة خبز يتبعك"
هكذا نحن الكائنات المهاجرة في مجتمع الرفاه، لكن أيضا للمهاجر حمولة من هذه التبعية الكلبية، في البلد يبدو اليورو ساحرا لأنه عملة صعبة، لقد انجلى علينا الأمر بالمرة، مقابل جهد عمل تقوم به في أوربا هو أقل من الجهد الذي تقوم به في المغرب.. تبدو المفارقة عجيبة للغاية، اقل الجهد في اوربا يبدو ايضا جهدا صعبا على سياق العملة الأوربية الصعبة، وحين يتساءل المرأ: هي صعبة في ماذا؟؟
ليس هناك من جواب غير هذا التلبس القائم: صعبة لأنها تنتمي إلى بلدان فيها الولوج إليها يقتضي فيزا صعبة أيضا وليس العمل فيها تأشيرة دخول.
ان تكون إنسانا صعبا هو ان تكون لك عملة صعبة، ان تختزل جهدك في العمل باختراق تراجيدي: ان تكون عبرت البحر في "باتيرا"
تختزل "الباتيرا" تراجيديا العملة الصعبة، وحين تكون في الوطن، حين تحقق خرافة عبور من وإلى الوطن، تصبح إنسانا صعبا، معادلة جديدة للقياس، تصبح مرغوبا وعزيزا: تتحول من كائن كلبي متسول إلى مواطن حقيقي يقتدره كل المارة، وطبعا، ما أجمل أن تعبر إلى المغرب بسيارة جميلة حتى وإن كانت سلفة للعبور. وحقيقي هو ان نقر تبعا لذلك، وباطمئنان كبير، نقول: ما اجمل مجتمع السلفات.
(1)مربيع بفتح الميم هو النهر الذي اختلست اسمه حركة الفاشيين العرب ليصبح أم الربيع بالمغرب ينبع من الاطلس المتوسط ويسقط في منطقة الجديدة
(2)مقطع من قصيدة لسعيدي المولودي، ، عموما يضرب مثل "ضربت الحبل" في اللغة المغربية حين تفشل في مراد معين
"فقط"، وحدها تسكنني، وتشل فيي مد انتشاري، اكبر في العشق وتصغر في مداه أرجوحة الذكرى، لا ذكرى تربطني بشيء سوى اشلاء أمنيات قديمة، كانت تسكنني فيها فواجع الشوق فيكبر في قلبي انتشاري، وحين لا تحدوه سكينة العواطف، تنقبض فيه تداعيات الأمور، "فقط" وحدها تسكنني، تختصر كل انتشاري عبر سنين العمر، "فقط" بكل ضيقها الأخاذ تبرر قصوري في كل شيء، تنعمني براحة البال، " فقط" الجميلة حين تحتضن سحر "لو" الإفتراضية.
في "لو" يكبر في عيني كل العالم وأصغر انا وحدي فيه، وحين أصغر فيه، ليس في قلبي شيء من الحب.
هذا على الأقل ماتبديه الأمور
أحيانا يشدني الحنين، وأنسى إلى ماذا يشدني؟ هي حالة انتشار وتمدد، وأعرف جيدا سري الذي لا أخفيه، هو رغبة في التقاف عشق تائه، جحر ألقى فيه من يلدغني
وحين ألقاه..
يلدغني
أضيف إلى قلبي ما ينعشه من الألم
لي قلب ينتعش ألما
يتمدد ليكبر وينقبض ليصغر، وأنا في مدى سنوات العمر أكبر فيه
في قلبي...
لقد شخت قبل الأوان،
آه
“موعنذا بولحب اوا
أذاس إشيب إخف لاور غورس ييويظ" (صاحب العشق يشيب رأسه قبل أوانه)
في تمددي أعشق حتى أعدائي، وفي انطوائي أكره نفسي، لكن في الأخير، لي قلب يعشق الألم.. هكذا أنا المهاجر أعيش..
منفصما تماما أعيش
انطوت احلامي كلها في مرتع فضاء كنا نحسبه فضاء للحب، وكان كل ماتغرد علينا في الإعلام أشبه بجنة محمد:
جنة خانقة برحيق الزعفران
فإذا هي مساومات سياسية
في أوربا يصعب علينا أن نحب، حين نكتشف خداع العشق، حين تخلخل الوداعة الرومانسية لعيون زرقاء لم نألفها، نعتقد أنها عيونا سوداء ألفناها في إفريقيا، كنا حسبناها يوما زرقة الماء الرقراق في عين مربيع¹، وكانت رقة الكوكا كولا في حلق صديقي "مبينكي" أقرب إلى عشقه من عشق امرأة سينغالية تفوقه جمالا،سمراء مثله وجميلة أكثر منه هو الذي يملك جحر عين أسد، كان يتمناها أن تكون منعشة كمشروب الكوكاكولا التي تأتي من الشمال. وحين بلغ ذروته، لم تأتيه العين الأوربية بكحلها، حينها قال:
نساء أوربا لسن منعشات كالمشروب المنعش.. الذي يطفيء حرارة الأضلع المفتولة التي تعشقها النساء الشقراوات
قلت له حينها:
"ضربت الحبل ياحاذي السويداء²
وضربته معك"
كان عشقه الأول في إسبانيا بمثابة ضربة شمس، علاقة وجيزة، نزوة عابرة لامرأة تفوقه سنا بفجوة ساحقة، اسطادته وحملته إلى شقتها، ولما انهت نزوتها، أخبرته بانتهاء كل شيء:
ــ "تعجبني فقط ظفائر شعرك المسترسل.. لم ألامسها في حياتي، إكس زوجي الأوربي كان أصلع..
ــ يالها من فظيعة.. لملم مبينكي في نفسه ثم أردف:
ــ في البار، قلت إن هيأتي مثيرة
ــ آه.. صحيح، استمتعت حقا.. شكرا
في الحمام نظر إلى المرآة وتنهد الصعداء، ثم عاد إلى الصالة ليودعها، توجه نحو الباب ساخرا من نفسه: أشبه قردا إفريقيا
اوقفته لتمده بأوراق مالية: اعرف انك إفريقي قادم من عتبات الفقر، أعرف أنك لاتملك اوراق الإقامة وأكيد أنك لا تعمل.. خذها كمساعدة مني...، قل لي..، لم أسمع ماذا قلت وأنت تخرج
ــ قلت أنا قرد إفريقي.. قالها أيضا مشغلي الأول في المزرعة، لا بأس، أسمعها من الكثير.. لا تنزعجي..
ــ لكني لم أقصد...
ــ لا بأس، سأغير من الأمر مادمت لم تقصدي، أنا بائع متعة جنسية.
ــ ماالعيب في الأمر،، النساء أيضا يبعن..
ــ عجيب.! تحققت المساوات إذا عندكم، لكني لم أعرض متعتي للبيع.. والنتيجة، ليس كل النساء يعرضن متعتهن
في أوربا حيث الإنسان مدجن تماما، تعني المساوات هذه القابلية الفجة للعرض والطلب في السوق، وحين تنتهك كرامة الأشخاص، تنتهك بسحر عجيب: مساعدة إنسانية تختزل كل قيم الإستمتاع، يعرف "مبينكي"، ان الأسواق الأوربية تعرض آلات جنسية أيضا، لكن لم تصل الأمور يوما إلى هذا الحد المناقض لنزعته الصوفية ذات الأصول التيجانية، أن يكون يوما سلعة معروضة، وأن يرتد عنه استمتاعه في تلك الليلة، كان يشعر بالشتيمة حين يتذكر الحدث، كان آلة في فراش السيدة التي فرح بها أيما فرح. وبنى عليها كل آماله في أن يستمتع بالمواطنة الكاملة في بلد آخر. وكان كل مرة ألتقيه، كان يرميني بحكمته الساذجة في أن لا أغتر بانتعاش مذاق الكوكاكولا:
ــ أعرف أن الأفارقة مسحورون بالبرودة وليس بالدفء، لكن لا تكن غريزيا كقرد إفريقي كما كنت.. حاول دائما أن تعشق دفأك الإفريقي
في السنوات الأولى للعبور إلى المغرب، كان لليورو وقعه الساحر في المغرب، في أوربا لا ينتعش المهاجر باليورو بقدر ما ينتعش به، بشكل عجيب، كل هذه الكائنات المشدودة إلى سحره، كانت أجور العمال تتناسب ومستوى العيش، وكانت أجور المهاجرين في المزارع الفلاحية، وفي السوق السوداء للعمل أقل من أجور العمال المحليين، وهذا أيضا بشكل فج يتجاوز فلسفة كاملة في الإقتصاد الرأسمالي ذي النزعة الإنسانية، حيث تتحق هذه النزعة في التعاطي التلقائي للسلع، سلع مبتسمة ككائنات آدمية وتعلن عن أسعارها بتلقائية تهيؤك للإختيار، تعلن في دواخلك أنك دخلت إلى عتبة التاريخ، تعلن بمرح كبير: ها قد نضجت، تحققت الإرادة الحرة.
في السوق لك كل الحرية، أن تتحرك وفق زلزال القارة الدائم، أنت الفرد الهائم في حركة مستديمة يجب أن تستعيد اتزانك وفق قدرتك، وإذا كنت لاتستطيع خذ مكانا في باب السوق حيث الدخول والخروج: "إذا تهت فشد في الأرض"، كيما تكون متسولا في باب الجنة
هي قانون نيتشي للحفاظ على النوع...
تمنع القوانين الأوربية العمل بالنسبة للعمال المهاجرين الذين في وضعية لا قانونية، ومع ذلك نجد هؤلاء الحداثيون ذي الطيبة الإنسانية يشغلون هؤلاء العمال بضمير إنساني خارق: لا نسمح أن يموت عندنا اناس حقيقيون بسبب الجوع، ولأجل تبديد هذه المخاوف الإنسانية نسعى حثيثا إلى دمجهم في العمل ضاربين عرض الحائط قوانين الهجرة في أوربا.
ضاربين عرض الحائط قوانين تبدد نسقية مجتمعات رفاهية
مالئين عرض الحائط نسقية مجتمعات كلبية..
“ أري الكلب قطعة خبز يتبعك"
هكذا نحن الكائنات المهاجرة في مجتمع الرفاه، لكن أيضا للمهاجر حمولة من هذه التبعية الكلبية، في البلد يبدو اليورو ساحرا لأنه عملة صعبة، لقد انجلى علينا الأمر بالمرة، مقابل جهد عمل تقوم به في أوربا هو أقل من الجهد الذي تقوم به في المغرب.. تبدو المفارقة عجيبة للغاية، اقل الجهد في اوربا يبدو ايضا جهدا صعبا على سياق العملة الأوربية الصعبة، وحين يتساءل المرأ: هي صعبة في ماذا؟؟
ليس هناك من جواب غير هذا التلبس القائم: صعبة لأنها تنتمي إلى بلدان فيها الولوج إليها يقتضي فيزا صعبة أيضا وليس العمل فيها تأشيرة دخول.
ان تكون إنسانا صعبا هو ان تكون لك عملة صعبة، ان تختزل جهدك في العمل باختراق تراجيدي: ان تكون عبرت البحر في "باتيرا"
تختزل "الباتيرا" تراجيديا العملة الصعبة، وحين تكون في الوطن، حين تحقق خرافة عبور من وإلى الوطن، تصبح إنسانا صعبا، معادلة جديدة للقياس، تصبح مرغوبا وعزيزا: تتحول من كائن كلبي متسول إلى مواطن حقيقي يقتدره كل المارة، وطبعا، ما أجمل أن تعبر إلى المغرب بسيارة جميلة حتى وإن كانت سلفة للعبور. وحقيقي هو ان نقر تبعا لذلك، وباطمئنان كبير، نقول: ما اجمل مجتمع السلفات.
(1)مربيع بفتح الميم هو النهر الذي اختلست اسمه حركة الفاشيين العرب ليصبح أم الربيع بالمغرب ينبع من الاطلس المتوسط ويسقط في منطقة الجديدة
(2)مقطع من قصيدة لسعيدي المولودي، ، عموما يضرب مثل "ضربت الحبل" في اللغة المغربية حين تفشل في مراد معين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق