الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

إهداء إلى الراجي... البريء

أقايض في هواك محنتي، سلة مشحنة بتراتيل التسآل، ولدت في وطني الغر، وهو امتداد أعتابك أيها الحاكم العربي، لذلك لا وطن لي إلا سراديب أشلاء ممزقة منه، ولأني أعلم مسبقا أن الدهماء قطيع هذا الوطن، فإني قررت أن أبايعك وأنصرك على تفاهة حالي، أسألك المودة والعيش بسلام وخذ كل مواردي ووزعها كما تشاء وإن كانت ملكي، فهي امتداد أعتابك، أنا ملكك أيها الحاكم، دس جسدي واجعله مثلا للضاللين ممن باعوا عقيدة الدهماء من شعبك، وإذا عفوت، لك رقبتي صهوة الركب وعيني صهيل الإنتصارات الخارقة، لك لجامي فكن دليلي، أنا المواطن الذي شئت أو تشاء، أقايضك في الهوى بسنتي مقابل تشريعاتك، خوصصني كما تخوصص ثروات هذا الوطن، وطنك، وأنا جزء من بضاعة قد يستهان بها، لاهوية لي تفسح طريقا للمقايضة، أنا عبدك الطيع، على سبيل السنة أقايض فقط، وأنت فيها الذي يقايض، فلا تلمني إذا تجاوزت في الكشف ، اعتبرها عربون مقايضة ، أكاشف فيك مزايا ديموقراطية تريحك، وباسمها أقايضك، فلا تقتلني ، أنا تلك الخصال التي تحمد كراماتك وأنت العاطي، يتمدد مجده على توكالي، تحمدك البوارج الغربية في الساحل، فقدر حكمتك، إنما الحروب تخاض لسيولة المنح كلما عاكستها الديكتاتوريات، إنما الحروب تخاض في سبيل حرية الشعوب، الدهماء مثلي، أنا المثقل بعون الله، أنام تحت ٌبردعة الحالٌ، وأروم في ثناياك أيها الحاكم، أقدس تفاهاتك، في ملحمة الجود، ولا جود حين تنقطع شجرة العنب، أناديك بكل دوالي الفردوس الذي تبتدعه الدهماء، اترك رضاعنا يمتصون العنب ويشربون زيت الزيتون، في قاعات مجدك،اترك قافلة حسناتك واذهب إلى الجحيم، إذ لاجود في ثذايا الراضعات القاصرات، فيا أيتها الشعوب القاصرة، إني راحل إلى أمريكا اللاتنية، حيث يعاد للدهماء كرامتها

ليست هناك تعليقات: