لحظة بلحظة، تقبرني الخطوات، انام على اجيج الهواجس،وتكبر فيي الذروب القديمة، ينعيني هذا الطالع في قبضتي: سواد في سواد، تحكمني صرامة القائمين على ضالة الجياع ينبذون جوعهم تحت ضائقة الوعي المهزوم
كانت ذروبي القديمة حافلة بمجد الشهامة، ترفع رأسها على أنقاض الوقائع، وتنتصر لذاتها، رغم تفاهة الاشياء، لم يكن يعنيها ما كان يلهم الاخرين من عبقريات المشايخ و سادات القبائل، لم تقدس في حياتها إلا سليل حيوانات الفتها، كانت تخدمها في شؤونها البسيطة وتنعم بصحبتها، كلابها كانت اصدق وعدا من خلفائها
وحين تجاوزت عتبة الذروب القديمة، حين ضاق فضاؤها بوجود هذه الكائنات الدخيلة، لم نعرف حينها أن هذه الكائنات وحش كاسر مكشر بعقيدة الغاب وان من يعشق السلام لا يمكنه ان يجاور الوحوش لذلك كان سنة فينا ان تنتفض فرائس هذه الجغرافية التي تحتوينا، لم تتخلى عنا حتى الصبية ولا الثكالى ولا حتى من كان يعجز عن الصلاة، لذلك لم يكن مهما لدينا من كان يتحدث عن شرعياته و لا حتى من اين استقاها
كل الوطن تحت هذه اليافطة من الشرعية، كل القوى تساومنا في كينونتنا كما لو اننا لم نكن في هذه الجغرافية تنبتنا جذوع عظامها، الكل الان يشكك في انتمائنا بينما الشعوب الرأسمالية تؤصل جذور حيواناتها حتى لا تفتقد هويتها
تبا لهذه اللعنة القائمة على سرير وعينا المهزوم وتبا لأولائك الذين يسهرون على تجذره في وجداننا مقابل حكامة موازين القوى اقناعا لنا فيما هم يساومون ضمائرهم مقابل بقشيش من صودا جعة تلهيهم وتنسينا نحن فداحة الخذلان او التخادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق